هل..فقدتكِ؟؟
أفقت من نومي وأنا أشعر بالخوف و الفزع بسبب الأصوات التي كانت من
حولي.....صراخ أختي الصغيرة وهي تطلب النجدة......هيت من فوق السرير كي
أذهب و أنظر ما بها فإذا بي أجد أمامي......أمي...أمي ملقاة على الأرض دون
حراك مثل ورقة خريف سقطت من على الشجرة...تجمدت مكاني لحظات لاستوعب
هذه المفاجأة، ثم أسرعت إلى جهاز الهاتف لطلب شقيقي الأكبر...ليحضر معه طبيباً
على وجه السرعة....عشت حالة من الخوف و القلق و الأوهام حتي خرج الطبيب
من غرفتها ليخبرنا عن سبب إغمائها....ها هو يقول:
- إن السبب الذي افقدها وعيها هو انخفاض مستوى السكر في الدم...
وتركنا بعد إن أوصانا بالاهتمام بها وتنظيم طعمها وقياس مستوى السكر في
الدم ........وقفت يجانب سريرها الذي ترقد عليه أراقب أنفاسها وهي تعلوا
وتهبط ...نظرتُ إليها كم هي ضعيفة....بل ضعيفة جداً كانت في أضعف حالاتها من
الذي فعل بكِ كل هذا؟.....أهو المرض ينهش جسمكِ النحيل .......لم أركِ يوماً
هكذا؟لم أرك إلا قوية ....طموحة....حنونة نظرة إلى عينيها المغمضتين كم اشتقت
إلى سماع صوتك...الجميع حولها من يرقبها ومن يدعو لها بالشفاء....ذهبت
لأحضر كوباً من الماء...رفعت جسدها النحيل ليستند على صدري....وهمست لعا
في أذنها:
- قولي ورائي يا أمي .....لا إله إلا الله محمد رسول الله...
حاولت إخفاء دموعي لكنني لم استطع....تركتها في الغرفة و معها إخوتي لأعود
إليها مرة أخري على صوت صراخ أختي....
- أمي ....أمي أجيبي يا أمل أمي لا تجيب..
أسرعت إليها و الدموع قد سبقتني لم أستطع أن أسيطر على نفسي.. فوجدت نفسي
أضم أمي إلى وأسندها على صدري لكي أجعلها تشرب بعض الماء
بالسكر........لكن .....لكن ..أمي قد فارقت الحياة.......استيقضة على صوت أختي
وهي تقول:
- استقضي يا أمل لماذا تبكي وأنت نائمة لا بد إنكِ تحلمين...
-أحلم؟؟؟ نعم لابد أنه كان كابوس
أعوذ بالله الرحمن الرحيم من الشيطان الرجيم..
مع ارررررق تحياتي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أبحر بقلمك إلى أماكن أجمل من هذا
تحرر من قيود الزمن
و أبدع بفكرك
و أنطلق نحو القمة ...